مخلص عبد الحي

عندما تتشابك خيوط السلطة بالمصالح تثار التساؤلات وتكثر علامات الاستفهام .. قيادي كبير في شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، ارتقى أعلي درجات النفوذ وأصبح منوط به تطبيق العدل ، لكنه اصطنع لنفسه مملكة من الإمتيازات، يحتفظ فيها بأربع سيارات مملوكة للشركة ، تسير بأمره وأمر أسرته، ومعه ٤ سائقين – موظفون عموميون – لا يعرفون وجهتهم إلا حيث يشير.. رغم انهم يتقاضون رواتبهم وحوافزهم وبدلاتهم كاملة من الشركة ، وهم في الاساس لا يؤدون اي أعمال للشركة مقابل هذه الحقوق ..
التساؤل الذي يفرض نفسه الآن.. لماذا مسئول واحد تخصص له ٤ سيارات ( ٣ دوبل كابينة والرابعة ملاكي ” نيسان صني” ) كل فرد من افراد اسرته معه سيارة من الشركة بسائق خاص .. فبدلا من حماية ” العاملين ” والدفاع عن حقوقهم يجور علي اموالهم ، فالقانون والمنطق يقول ان تخصص له سيارة واحدة فقط ، لتسهيل انتقالاته من وإلي العمل ، لكن ما شأن الشركة بالأسرة والاقارب والجيران ؟!
لماذا يتحمل ” المال العام ” نفقات ٤ سائقين ” برواتبهم وسلطاتهم وباباغنوجهم ” لقيادي واحد فقط .. ولماذا تتحمل الشركة تكاليف بنزين الأربع سيارات ونفقات الصيانة الدورية ومصاريف الاعطال الطارئة ..وما العائد الكبير الذي يعود علي ” العاملين ” من وراء هذا القيادي الذي لم يعد أصلا متواجد في الشركة ” حالياً ” .. نمتلك كافة تفاصيل السيارات الاربعة وسائقيهم حتي لا يردد البعض ان هذا كلام مرسل لا دليل عليه ولكن نتحفظ علي عدم نشرهم ..

قطعا ما يحدث في 2 طريق النصر بجوار قسم أول مدينة نصر أمر يحتاج الي تدخل عاجل وسريع من رجل لا يترك شاردة ولا واردة إلا ويتابعها ويدقق فيها .. المهندس حسن البيلي حتما سيتعرض لهذا الملف ” المفخخ ” وسيطرق اي أبواب موصودة لم يستطع سابقيه الإقتراب منها ..
من منطلق واجبنا الصحفي نحاول أن ننير الطريق للمسئول ونعطي له ” كشاف نور ” بأن هناك شيئاً ما يحاك في ظلمة الفساد وخلف الابواب المغلقة ..
وللحديث بقية ..

أخبار ذات صلة:

د. محمد اليماني يكتب ..أمن الطاقة بين الطموحات والتحديات الدكتور محمد اليماني يكتب.. تحريم وتجريم سـرقة الكهرباء اللواء محمد الشريف ورئيس كهرباء الإسكندرية يتفقدان الاستعدادات لحالات الطوارئ بالمحافظة وظائف خالية بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء .. تعرف علي التفاصيل