محمد إبراهيم 

تشهد شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء حالة من الغضب والاستياء بين العاملين بسبب إدارة ” المنسقين ” ..وتداخل الاختصاصات بينها وبين التفتيش هذه الإدارة التي انشأها رئيس الشركة السابق للفصل والتنسيق بين الشئون التجارية والشئون الفنية ..وأصبح في كل إدارة كبير منسقين ومعه مجموعة ..التنسيق بين القطاعين..

وأثارت هذه الإدارة جدلاً متزايدًا حول الدور الفعلي للمنسقين بين الشؤن التجارية والشؤون الفنية وهو الدور الذي يفترض أن يكون هدفه الأساسي تيسير العمل وتذليل العقبات بين الإدارتين بما يضمن سرعة تقديم الخدمة للمواطنين.

لكن على أرض الواقع تتصاعد أصوات العاملين خاصة من المهندسين والفنيين مؤكدة أن المنسقين تجاوزوا حدود مهامهم المنصوص عليها وتحول دورهم من مجرد “حلقة وصل” إلى ما يشبه “جهة تفتيش” غير معلنة وهو ما يفتح الباب أمام ممارسات اعتبرها البعض تعسفية أو غير عادلة.

في إدارة كرداسة على سبيل المثال أبدى عدد من المهندسين استياءهم مما وصفوه بـ”تعنت” بعض المنسقين الأمر الذي تسبب في توتر بيئة العمل وأثر بشكل مباشر على الأداء العام. ويؤكد هؤلاء أن استمرار هذا الوضع دون تدخل حاسم من القيادات قد يؤدي إلى فقدان الثقة بين أطراف المنظومة داخل الشركة.

ويبقى السؤال الأهم: هل يظل دور المنسقين قائمًا على التنسيق فقط أم يتحول تدريجيًا إلى سلطة رقابية غير رسمية تضع العاملين تحت ضغط مستمر؟

العاملون يعقدون آمالهم على المهندس طارق عبد الشافي الذي يُعرف عنه السعي لتحقيق التوازن بين مصلحة العمل وحقوق العاملين في أن يتدخل لوضع ضوابط واضحة تحسم الجدل وتعيد الأمور إلى نصابها الصحيح بحيث يلتزم كل طرف بمهامه المحددة دون تجاوز.

في النهاية .. يظل الإنصاف والعدالة أساس أي منظومة ناجحة ويبقى العاملون هم الثروة الحقيقية التي يجب الحفاظ عليها لضمان استقرار واستمرارية الخدمة للمواطنين.

أخبار ذات صلة:

الدكتور محمد اليماني يكتب.. تحريم وتجريم سـرقة الكهرباء د. محمد اليماني يكتب ..أمن الطاقة بين الطموحات والتحديات د. محمد سليم يكتب ..بنبان: مشروع طموح وأعباء طويلة الأمد على الاقتصاد المصري انذار من وزارة الصحة بإغلاق «مستشفى الكهرباء بألماظة»