“كهرباء شمال الدلتا”.. في ” ثوب جديد” كشف حساب ” تجربة شبابية” في 3 شهور
الأربعاء 03-09-2025 16:23

- تحسن ملحوظ في نسبة الفقد ..وانخفاضها الي 22.6 % مقابل 25.5 % خلال الشهر المناظر من العام السابق
- طفرة في عدد محاضر السرقة و60 مليون جنيه حصيلة الحملات في شهر واحد فقط
- تشغيل 3 مراكز تحكم و تدريب العاملين على خفض زمن المناورة و السيطرة على الفصل والتوصيل بالكامل من خلال مركز التحكم
- تشكيل لجنة لمراجعة قراءات العدادات مسبقة الدفع للمرة الأولى في تاريخ الشركة
- تشغيل 55 وردية إعادة تيار وتخصيص هاتف أرضي ومحمول لاستقبال إشارات الاعطال
مخلص عبد الحي
عندما يكون قائد الشركة أو المؤسسة شاب فلابد أن تفسح لخياله وحماسه وإرادته الطريق.. لأنه حتما سيكون صاحب مدرسة فريدة ومختلفة عن سابقيه .. مدرسة قد لا تعجب بعض ” القدامي ” الذي اعتادوا وتربوا علي مدرسة معينة ، وتقبلهم للتغيير والاسلوب الجديد للإدارة سيستغرق وقتاً طويلاً .. وتجربة المهندس احمد رمضان في قيادة شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء والتي لم يتجاوز عمرها ٣ شهور أثبتت صدق هذه النظرية ..واكدت أن الشباب قادر على القيادة والابتكار.. وان الخبرة لا تُقاس بالسنوات فقط، بل بالشغف والطموح، وانه من الصحي أن يخطئ القائد ويصيب، وأن يسأل ويستشير، لان ذلك هو الذي يصقل خبرته ويجعل من رحلته قصة نجاح.
لم تكن شهور قليلة كافية لإحداث تغيير جذري في شركة عريقة بحجم شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، إلا أن شعلة التجديد التي أوقدها المهندس الشاب أحمد رمضان، رئيس الشركة، أثبتت أن الإرادة والطموح قادران على تحريك الجبال.. فمنذ توليه المنصب في أبريل الماضي، أطلق ” رمضان ” شرارة التغيير، مُعلناً عن منهجية جديدة في الإدارة والعمل، ارتكزت على رؤية مستقبلية تهدف إلى رفع كفاءة الأداء وتحسين جودة الخدمة.
لم يكتفِ المهندس ” رمضان ” بالإدارة من وراء مكتبه، بل اختار أن يكون وسط العاملين .. فزياراته الميدانية اليومية لهندسات الشركة في مختلف المحافظات (الدقهلية، كفر الشيخ، ودمياط) أصبحت نهجاً ثابتاً.. وفي هذه الزيارات، لا يراقب فقط، بل يشجع ويحفز العاملين بشكل مباشر، مما خلق روحاً إيجابية من التنافس والإنجاز..
تعددت محاور التطوير التي قادها المهندس رمضان، وشملت جوانب فنية وإدارية هامة.. في مجال التحكم، شهدت الشركة نقلة نوعية من خلال تفعيل 3 مراكز تحكم جديدة، مما سمح بالسيطرة الكاملة على أعمال الفصل والتوصيل، وتقليل زمن المناورة بشكل كبير.. كما تم تحديث خرائط GIS لإصلاح الأعطال في أسرع وقت ممكن.
ولم يغفل المهندس ” رمضان “ عن أهمية رفع كفاءة قراءة العدادات، ففعل منظومة جديدة لمراجعة القراءات، وشكل لجنة متخصصة لمراجعة قراءات العدادات مسبقة الدفع، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الشركة..
كذلك، أولى اهتماماً كبيراً بتطوير ورفع كفاءة ورش تصنيع الأعمدة حيث تم تجهيز ورشه بقطاع كفر الشيخ وجاري البدء في تأسيس ورشة بمبنى ملحق الشركة وذلك للمساعدة في تأهيل الأعمدة للاستفادة منها وإعادة استخدامها توفيراً للنفقات ..
أما في مجال التواصل مع المواطنين، فقد تم تفعيل ورديات لتلقي الأعطال على مدار الساعة بجميع الهندسات، وتوفير أرقام هواتف خاصة لاستقبال البلاغات .. حيث تتيح هذه المنظومة تحديد أعطال شبكة بوضوح لتحديد الأماكن الأكثر أعطالا والتي لا يوجد بها مصادر تغذية بديلة بهدف تحسين حالة الشبكة حيث كان الاعتماد سابقا على البلاغات الواردة عبر الخط الساخن ١٢١ فقط وعليه تم تشغيل 55 وردية إعادة تيار وتجهيز مكان هاتف أرضي ومحمول خاص لاستقبال الإشارات الواردة بالعطل وتم نشر أرقام الهواتف على الموقع الرسمي للشركة وتوفير جهاز تابليت للربط مع الخط الساخن وتسجيل البلاغ و المنظومة مفعله حالياً وتعمل بكفاءة عالية .
بالإضافة إلى تعميم كارت تعريفي مزود بكود QR يحدد موقع الهندسة مباشرة عبر خرائط جوجل، مما يسهل الوصول إليها في أسرع وقت.
لم تكن هذه الجهود مجرد خطط على ورق، بل انعكست على أداء الشركة بشكل إيجابي وملموس.. فخلال شهر يوليو الماضي، حققت الشركة انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الفقد، لتصل إلى 22.6%، مقارنة بـ 25.5% في نفس الفترة من العام السابق..
كما حققت إنجازاً غير مسبوق في ضبط حالات سرقات التيار، حيث بلغت قيمة المحاضر المسجلة بواسطة مأموري الضبط القضائي فقط ما يقرب من 60 مليون جنيه بإجمالي كمية طاقة بلغت 13,028,833 ك.و.س في شهر واحد فقط.. بفضل الحملات المكثفة والمتابعة المستمرة من رئيس الشركة على جميع الهنديات بمختلف المحافظات ..
إن هذه الإنجازات في فترة زمنية قصيرة تؤكد أن القيادة الشابة الواعية، التي تمتلك رؤية واضحة وإصراراً على التطوير، قادرة على إحداث الفارق.. فما حققه المهندس أحمد رمضان في هذه الشهور القليلة هو شهادة على نجاحه في إدارة دفة التغيير، ووضع شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء على مسار جديد من التميز والإنجاز.